اخر الأخبار

ثقافة عامة : الخطوات الأولى للعلم ـ علم الفلك ـ


ثقافة عامة : الخطوات الأولى للعلم ـ علم الفلك ـ


 الخطوات الأولى للعلم  علم الفلك  إسهامات جاليليو


 جاليليو في علم الفلك

لم يقم عالم الفيزياء الإيطالي جاليليو جاليلي باختراع التليسكوب. ولم یكن جاليليو حتى هو أول من نظر إلى السماء ليلا باستخدام التليسكوب ،

التليسكوب، ۱۹۱۰ | وإنما كان هو أول من أخبر العالم بما شاهده في الفضاء. وبعد سماعه خبر اختراع أول تليسكوب في عام 1908 في هولندا، قام جاليليو باختراع التليسكوب الخاص به، ولقد قام هذا التليسكوب بتقريب الأجرام السماوية البعيدة ثلاثين مرة أقرب وتكبيره بحوالي ألف مرة مقارنة بالحجم الحقيقي. فما دونه جاليليو في كتابه The Starry Messenger في عام 1610 كان مذهلا، إذ كان ما قاله يتحدى كل الآراء المتفق عليها رسميا فيما يتعلق بالكون والمكان الذي نعيش فيه على كوكب الأرض.

لقد كان جاليليو يرى أن القمر - على الرغم من التصور القديم بأن القمر جسم کامل ومهد - مغطى بسلاسل من الجبال وفوهات البراكين مثله مثل كوكب الأرض. ووراء نطاق القمر، استطاع التليسكوب رؤية العديد من النجوم التي لا تستطيع العين المجردة رؤيتها.



تحولت كوكبة الأخوات السبع النجمية في كوكبة الثريا إلى ۳۰ نجما. ولقد تحول مسار ضوء درب التبانة إلى نجوم لا حصر لها. وبشكل واضح، كان الكون شاسعا .
كانت المفاجآت الحقيقية تكمن في رؤية القمر وكل ما له علاقة بالنجوم، فقد كان کوکب الزهرة، الذي كان يبدو للعين المجردة وكأنه نجم، على شكل قرص مرئي، كما أن له وجها مثل أوجه القمر، ولقد أوضحت أربع نقاط من الضوء أن كوكب المشتري البعيد له مجموعة من الأقمار والجسيمات التي لا تدور حول كوكب الأرض. وبالنسبة للعالم جاليليو، أكدت هذه الاكتشافات التصور الجديد للكون الذي وضعه العالم نيقولاوس کوپرنیکس في عام 1943. وبذلك، فإنه دخل في صراع حتمي مع الكنيسة في عام ۱۹۳۳.

بعد ذلك، أصبح علماء الفلك في كل أنحاء أوروبا يستخدمون التليسكوب. وبينما تم تطوير التليسكوبات وأصبحت أفضل حالا، تم اكتشاف بعض أسرار الكون. فكانت الكواكب على شكل أقراص مع وجود بعض العلامات الخافتة عليها والتي تتحرك كلما تحركت الكواكب وبشكل واضح، كان كل من هذه الكواكب يمثل عال كالكوكب الذي نعيش عليه. هذا، وقد تم وصف السطح الوعر للقمر والعلامات التي توجد عليه بشكل خاطئ، حيث تمت تسميتها بأسماء البحار والمحيطات. هذا، ويتميز سطح الشمس بوجود بعض البقع (الكلف) الشمسية (۱۹۱۱) ويتميز سطح كوكب المشتري بوجود بقعة حمراء كبيرة. أما كوكب زحل فقد كان له العديد من الأقمار والحلقات (والتي رآها جاليليو ولكنه لم يفسرها).

من بين الأعداد الكبيرة من النجوم، اكتشف علماء الفلك وجود العديد من البقع أو النقاط الضوئية الخافتة والتي يطلق عليها اسم سحب سديمية. وقد كانت هذه السحب المديمية في كوكبة آندروميدا - أو المرأة المسلسلة تلك الكوكبة التي عرفها علماء الفلك العرب - في أول الأشياء التي تمت رؤيتها بالتليسكوب.



كانت سنة ۱۹۱۱ هي أولى السنوات التي تم فيها اكتشاف أن الشمس بها بعض الكلف. هذا، في الوقت الذي كان فيه الرأي الأرثوذكسي للكون يقر أن سطح الشمس - الذي يقع كما هو واضح وراء القمر - لا بد أن يكون خالدا وخاليا من أي كلف، وأنه يتكون أيضا من مجموعة من الجسيمات تختلف كثيرا عر تلك الجسيمات القابلة لتحلل التي يتكون منها كوكب الأرض الذي نعيش عليه.

لذلك، كان من المذهل أن يتم اكتشاف أن السطح المضيء الشمس به بقع داكنة صغيرة وقد كان من السهل رؤية هذه البقع حينما ينعكس ضوء الشمس على أحد الجدران - وذلك باستخدام التليسكوب. هذا، وتعد معرفة أول من قام باكتشاف وجود هذه الكلف على سفي الشمس أمرا مثيرا للجدل والخلاف في أوروبا. وكان علماء الفلك الصينيون بالفعل على عل بهذه الكلف التي توجد على سطح الشمس.

 ومن العلماء الذين يعتقد أنهم أول من اكتشفو وجود هذه البقع على سطح الشمس: توماس هاريوت في إنجلترا والأب والابن دافي وجوهان فابرسيوس في ألمانيا وكريستوف شاینر وجاليليو جاليلي في إيطاليا.
مما لا شك فيه أنه سرعان ما أصبح أمر الكلف الشمسية شائعا. ففي خلال سنة، أصبه هذا الموضوع مادة للرسائل والمقالات. ومن الأمور التي لاقت اهتماما خاصا فيما يتعلق بالكلف الشمسية أنها تتميز بحركة ثابتة حول قرص الشمس. وهكذا، تم إثبات أن الشمس تدور حول محورها مرة واحدة في الشهر. وبدأ القائمون بعملية الرصد أيضا حساب عدد الكلف التي يمكن رؤيتها في هذا الوقت. وخلال عقد أو ما شابه ذلك من الاكتشافات الأور لهذه الكلف الشمسية، بدأ عدد هذه الكلف يتضاءل، لدرجة أنه يكاد يكون قد انعدم - على الرغم من عدم وجود الكثير من القائمين برصد تلك الكلف. ، كان من النادر أن تلمح أيا منها على سطح الشمس.

هذا، علاوة على أنه قد تم حساب عدد الكلف الموجودة على سطح الشمس من جديد في أوائل القرن الثامن عشر. ويبدو أن أعداد هذه الكلف تزداد کل ۱۱ سنة أو ما شابه ذلك وهذا هو ما يمكن ملاحظته في البيانات الحديثة. وبحلول القرن التاسع عشر، تم التعرف جيدا على دورة الكلف الشمسية، ولكن لم يتم التوصل إلى تفسير لوجود هذه الكلف.